مقال كتبه/ عدي المختار
قبل ثلاثة اعوام تحديدا وعقب انتخابات الاتحاد العراقي المركزي للرماية وفوز الدكتورة مواهب الجبوري بمنصب امين السر, راهنا بمقال صحفي على قدرة هذه السيدة الفاضلة في تحقيق الافضل للاتحاد اداريا و فنيا وطموحاتها وتطلعاتها في احداث تغييرات جذرية في لعبة الرماية كي يدخل العمل حيز العلمية , لا الارتجالية في الاعداد والتنظيم ورسم صورة اللعبة المستقبلية حتى ان الكثيرين قللوا من اهمية هذا الرهان و وصفوه بكلام للثناء ليس الا, الا ان الايام اثبتت العكس فتحقق ذلك فعلا قولا وفعلا وان كل من اطلع او كان قريبا من عمل اتحاد الرماية يعرف تماما ما قدمته هذه السيدة الفاضلة للعبة وكيفية اعادة هيكلية العمل الكلي, ليكون اكثر نضوجا و فاعلية فكانت مكسبا حقيقيا للعبة الرماية مثلما كانت الرماية مكسبا لها كي تتحدى نفسها وتثبت جدارتها.
اليوم تحقق انجازا اخر في حياتها الرياضية, لا بل هو تتويج لكل نجاحاتها وما حققته من عمل كانت فيه في قمة النزاهة والاخلاص والتفاني و النقاء وعلى قدر اخلاصها للرياضة جاء لها القدر بجائزة المثابرة عبر تكليفها بادارة عمادة كلية التربية الرياضية للبنات ببغداد وكانه كان بمثابة شكر وعرفان لها وتتويج لتاريخها الرياضي الاداري الناجح فطيلة سنوات معرفتي بها لم اجدها الا سيدة فاضلة تعرف دورها الحقيقي في صنع عوالم جديدة من العطاء مهابة ومحترمة ونموذجية في الاداء والاحتراف لا يوجد في بنات افكارها غير الخير ومساعي النجاح وخطط التطور , فالدكتورة مواهب الجبوري كانت في قمة العطاء فنالت حقها من اعتزاز الوطن بابنائه البررة ممن تفانوا و ثابروا فابدعوا في العمل, التغيير مطلوب وبات مطلبا شعبيا لكافة الصعد والمجالات من اجل تغيير الدماء واعطاء فرصة لكل المؤسسات في العراق كي تتجدد بتجديد قادته وتولي قادة حقيقيين مقاليد الادارة هنا وهناك ومن هذا المنطلق جاء قرار تكليف الدكتورة مواهب الجبوري بمهام عمادة كلية التربية الرياضية للبنات ومن قبلها الدكتور عدي الربيعي من اتحاد الجودو بمهام عمادة كلية التربية الرياضية للبنين وهي التفاتة ذكية من وزارة التعليم العالي تفتح الباب على مصراعيه بكل مشروعية لتولي القادة الشباب المثابر مناصب مهمة في العراق الجديد.
متمنيا على الجبوري ان لا تلتفت للاصوات النشاز وان تمضي بقافلتها لبر الامان وان يكون جوابها المعتاد حاضرا (اعمل بصمت و دع عملك يتكلم) فمبارك لاتحاد الجودو بالربيعي عميدا و هو المعطاء في كل شي , ومبارك لاتحاد الرماية بالجبوري عميدا وهي سيدة العطاء ونخلة باسقة اثبتت للجميع انها اخت الرجال و وهج عطائهم , ومبارك لنا بهكذا قيادات شابة نؤمن بقدراتها على التغيير و التطوير وعلينا ان نقف معها جميعا.