بحضور عميدة كلية التربية الرياضية للبنات/جامعة بغداد الدكتورة مواهب حميد و اعضاء الهيئة التدريسية والدكتورة نهاد محمد علوان و الدكتورة اقبال عبدالحسين و الدكتورة سعاد سبتي و الدكتورة بشرى كاظم و الدكتورة عبير داخل اقامت العمادة محاضرة خاصة عن العنف ضد المرأة تزامنا مع ذكرى اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) .
و بعد التحية والترحاب من قبل العميدة للحاضرين بدأت المحاضرة اذ القت الدكتورة سعاد سبتي محاضرة تطرقت فيها الى قضية تخص المجتمع العربي بشكل خاص وهي العنف الذي يمارس ضد المرأة اذ وصفت العنف هو كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين، وقد يكون الأذى جسدياً أو نفسياً كالسخرية والاستهزاء من الفرد، فرض الآراء بالقوة ، إسماع الكلمات البذيئة , جميعها أشكال مختلفة لنفس الظاهرة.
واشارت الى ان اي سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف قد يكون فرداً أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة بهدف استغلال وإخضاع طرف آخر في إطار علاقة قوة غير متكافئة اقتصاديا وسياسياً مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية لفرد أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة أخرى ,ويمكن إرجاع العنف إلى النظرة القيمية الخاطئة والتي لا ترى أهلية حقيقية وكاملة للمرأة كإنسانة كاملة الإنسانية حقاً وواجباً.. وهذا ما يُؤسّس لحياة تقوم على التهميش والاحتقار للمرأة. والتخلّف الثقافي العام وما يفرزه من جهل بمكونات الحضارة والتطوّر البشري الواجب أن ينهض على أكتاف المرأة والرجل على حدٍ سواء ضمن معادلة التكامل بينهما لصنع الحياة الهادفة والمتقدمة .
على صعيد متصل القت الدكتورة بشرى كاظم محاضرة حول الدور الكبير الذي قامت به العقيلة الحوراء زينب عليها السلام في معركة الطف والدور الكبير الذي قامت به قبل واثناء وبعد معركة الطف لاسيما في بلاط الظلم في الشام عند يزيد ابن معاوية .
مسترسلة الى ان دور السيدة زينب عليها السلام كان دور بطولي جسدت من خلال شخصيتها الظلم والجور الذي وقع على ال بيت النبي (ص ) حيث كان لها حضور مدوي في الشام استطاعت من خلال خطبها ان تكشف زيف الامويين لتؤكد بذلك على منزلة المرأة بانها اهل للمهام والمسؤوليات التي تقع عليها و لا يقل شأنها عن الرجل .
واوضحت : ان الإسلام عد المرأة إنسان كامل، لا حق لأحد على إكراهها على ما لا تحب وترضى بكرا كانت أو ثيباً، ولأن الحياة الزوجية لا تستقيم إلا في ظل المودة والألفة , وهكذا يقرر الإسلام أن المرأة لها كامل الحرية في الاختيار والرفض ولا حق لأحد أن يجبرها على ما تكره.
